الأزهر الشريف مؤسسة دينية عريقة، وقد تمّ تأسيسه منذ أكثر من ألف عام مضت، وهو مؤسسة اعتمدت منهج الوسطية للفهم الصحيح للدين ونبعه الصافي، وذلك أساس الحضارة والتقدم. وبما يخص الجانب الماليزي فقد تخرَّج من الأزهر عددٌ كبيرٌ من أبناء ماليزيا، وذلك منذ أواخر الخمسينيات. ولا شكّ أنّ الأجيال الأولى منهم لهم مساهمات فاعلة ملموسة، أثرت إيجابيا بماليزيا خاصةً في تطوّر الإسلام في ماليزيا من عدة قطاعات، ومثال على ذلك مجالات التعليم والسياسة وإدارة الشؤون الإسلامية.

تم تسجيل المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة  (WOAG Cairo) بوصفها منظمة غير حكومية   (NGO) بجمهورية مصر العربية عام 2007م. وتم تأسيس المنظمة من قبل مجموعة كبيرة من العلماء المصريين الأفاضل، ومنهم الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الأسبق، وفضيلة الإمام الأكبر أ.د الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، شيخ الأزهر الحالي، والدكتور محمود حمدي زقزوق ،وزير الأوقاف المصري السابق وغيره من علماء الأزهر في جميع أنحاء العالم.

إن الهدف الرئيسي من إنشاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر هو إتاحة بوابة لمِّ شمل لمئات الآلاف من خريجي الأزهر في جميع أنحاء العالم، وجعلها كيانًا مشتركًا لتعزيز العلاقات المتبادلة بينهم. وبالإضافة إلى ذلك، تنظّيم المنظمة لأنشطة عديدة تفيد أعضاءها، وخاصة إعداد خريجي الأزهر حول العالم لحمل رسالة الوسطية والاعتدال مما يعد كذلك مكافحة لآفة الفكر المتطرف عالميًا.

وقد تأسّس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا (WOAG Malaysia) رسميًا في 17 فبراير 2009م، برئاسة معالي داتوء زين العابدين بن عبد القادر، السفير الماليزي في جمهورية مصر العربية في ذلك الوقت. وفقًا للاجتماع الذي عُقد في 20 نوفمبر 2011م، قد وافق جميع أعضاء الاجتماع على تأسيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا.

وتأسسة فرع ماليزيا (WOAG Malaysia) رسميًا في 1 مارس 2012م برغبة شخصية وبتقدير من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، شيخ الأزهر في هذا الوقت. وحقيقة، فإن بعض قيادات (WOAG Malaysia) ليسوا من خريجي جامعة الأزهر، وهذا الأمر يثبت أن منهجية وسطية الأزهر للجميع ويجب أن تكون فكرة نضال يتبناها جميع طبقات المجتمع.

وزيادة على ما سبق، فإن فرع المنظمة بماليزيا WOAG Malaysia)) يعد أحد فروع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة (WOAG Cairo) ومقرها الرئيس بالقاهرة، بجمهورية مصر العربية. وربما  كانت مزايا ماليزيا السياسية والاجتماعية والاقتصادية عاملًا مساعدًا لتفعيل نشاطات فرع ماليزيا WOAG Malaysia)) ونموه.

“تفعيل المنهج الأزهري كدعامة قوية لتوحيد الأمة وتنميتها”

1- توحيد ذوي المنهجية الأزهرية من خلال إدارة سليمة ذات فعالية.

2 – الاستفادة من خريجي الأزهر من خلال النشاط التعليمي والبحث والترجمة والنشر ونشاطات أخرى.

3- تطوير شبكة لتقوية وتطوير دور خريجي الأزهر محليًا وإقليميًا ودوليًا.

4- توسيع المشاركة المجتمعية لدى خريجي الأزهر للقيام بدورهم الفعال في الشؤون الاقتصادية والرفاهية وشؤون المرأة.

“الأزهر في قلبي”